العالم يتجه بسرعة نحو الفوضى |
كانت الفرضية التي طرحها الكاتب ريتشارد هاس في كتابه عالم في فوضى تتلخص في أن نهاية الحرب الباردة لم تكن تبشر ببدء عصر جديد يتسم بقدر أعظم و أكبر من الاستقرار و السلم والأمان كما توقع الكثيرون.كذالك الفوضى الناجمة عن الإحتكاكات الإقتصادية و التجارية على خلفية المنافسة الاقتصادية المتزايدة. التالي[2]⬇️
العالم كله يشاهد ويتابع الاوضاع الساخنة بين أوكرانيا و حلف النيتو ضد روسيا التي أصبحت أشد سخطا على النظام العالمي بقيادة الولايات المتحده الأمريكية،واصبحت سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدوانية و يسعى بكل الطرق و الضغط بكل أوراقه الإقتصادية و العسكرية لوقف توسع حلف النيتو.كذالك تدهور العلاقات بين الصين و الغرب و الصراع المحتمل و المرتقب حول تايوان و النفوذ الإقليمي في المنطقة.التالي[3]⬇️
هناك العديد من الدول المتنمرة التي تبحث عن التوسع و التواجد خارج حدودها و تختلف الطرق لفرض تواجدها فمثلا إيران تستخدم البلطجة السياسية من خلال الميليشيات و الجماعات و الدين لخلق الفوضى خصوصا في الدول المجاورة.كذالك تركيا دولة متجبرة في محيطها الإقليمي واصبحت تفرض نفسها بقوة خارج حدودها و تتجاوز مصالحها الأمنية.بالإضافة إلى تمدد بعض الدول التي تستعمل القوة الناعمة لبسط نفوذها.و بما أن الدول تتعامل بمنطق المصلحة و ليس العاطفة فان سياسة الضغط و لوي الاذرع هي السائدة.التالي[4]⬇️
يقول الله سبحانه في كتابه الكريم( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا)
و كذالك تسير مشيئته على خلقه فلا بد من حاكم أو قائد واحد،و حيثما وجد اكثر من حاكم او قائد سيكون الفساد في التسيير.أمريكا قادت العالم منذ نهاية الحرب العالية الثانية و إتسمت هذه الفترة بالإستقرار و الامن في معظم أرجاء العالم و استعملت نظام سويفت و الدولار كسلاح و أحيانا القوة العسكرية لمعاقبة المخالفين و الخارجين عن القانون الدولي.لكن ما نراه اليوم هو صعود قوى اخرى مثل روسيا و الصين تريد إقتسام السلطة و النفود مما سيعجل بذخول العالم مستنقع الفساد الدولي و الفوضى العارمة في الأمد القريب.